فأصدر أمره بقتل (سالم التومي) (?). وعزز مكانته باتخاذ مجموعة من الإجراءات مثل نشر سلطانه بعد أمد وجيز على كامل السهول المحيطة بمدينة الجزائر، ورفع راياته فوق أسوار المدينة والقلاع المحيطة بها، (وكانت ألوان العلم الأخضر والأصفر والأحمر). كما بادر بسك النقود التي تحمل شعاره والتي كتب عليها (ضرب في الجزائر).
أما (يحيى بن سالم التومي) فقد مضى إلى وهران بعد مقتل أبيه، يستنجد بالإسبان، ويبين لهم خطر استقرار الأتراك بمدينة الجزائر، ويستعديهم عليهم بكل سرعة حتى يعيدون إليه مشيخة أبيه على مدينة الجزائر. ولم يكن الإسبان في حاجة لمثل هذه الاستثارة، فقد أدركوا للوهلة الأولى أن استقرار عروج بمدينة الجزائر وبيعة أهلها له (أميرا على الجهاد) سيهدد كل مشاريعهم بالانهيار، وسيقضي على المخططات الصليبية في التوسع عبر أقاليم المغرب الإسلامي.