إن تحقيق (وحدة القيادة) هو مبدأ ثوري، ويتم ذلك عن طريق (هيئة أركان حرب) برهنت على مقدرتها وبعد نظرها وإخلاصها لقضية الشعب الجزائري.

يجب علينا ألا ننسى أبدا، أن قوة الاستعمار الفرنسي لم تكن قبل اندلاع الثورة متكونة من قوته العسكرية والبوليسية (أجهزة شرطته) فحسب، بل كانت متكونة أيضا من ضعف بلادنا التي كانت تحت السيطرة، متفرقة غير متأهبة للكفاح المنظم، الأمر الذي زاد من قوة زعماء مختلف أجزاء الحركة الاستعمارية زمنا طويلا. وعلى هذا، فإن وجود جبهة تحرير وطني قوية ولها جذورها العميقة في كافة طبقات الشعب، إنما هو ضمان من الضمانات الضرورية.

أ - تنظيم جبهة التحرير الوطني تنظيما شاملا في كل أنحاء البلاد: في كل مدينة وقرية، في كل عرش وحارة، في كل معمل

وجامعة ومدرسة الخ ...

ب - نشر الوعي السياسي في مراكز الثورة.

ج - انتهاج سياسة تقوم على إطارات مدربة تدريبا سياسيا، ومحنكة، تحرص على احترام هيكل المنظمة ومتيقظة وقادرة على الإبداع - الابتكار -.

د - الرد بسرعة وبوضوح على جميع الأكاذيب، واستنكار أعمال الاستفزاز، وتعريف أوامر جبهة التحرير الوطني، بنشر مكاتب كثيرة ومتنوعة، تبلغ جميع الدوائر حتى المحصورة منها.

هـ - إكثار مراكز الدعاية، وتجهيزها بآلات الكتابة والطباعة والورق (لنسخ الوثائق الوطنية العامة، وطبع المنشورات المحلية)، وطبع رسائل في الثورة، وإصدار نشرات داخلية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015