واختصار نفقات إعادة التسلح ... ويتحدث البعض عن المفاوضة، ولكن مع من؟ إن المفاوضة في الظروف الحالية لا تعني إلا السير على طريق الانفصال، إن صراحة العمل، واتحاد جميع القوى، هما اللذان سيمكنان فرنسا من إنقاذ الجزائر!).
ومن مقال لرئيس الوزراء السابق (بليفان) (?) تحت عنوان (أحلول مقبولة أم مغاوضون مخولون؟) حمل فيه على سياسة الحكومة الحاضرة في سعيها لإجراء انتخابات حرة في الجزائر بعد مرور ثلاثة أشهر، من وقف إطلاق النار، بحجة أن المدة المذكورة غير كافية لتهدئة الخواطر وإعادة السلام بشكل يوفر الحرية الفعلية للانتخابات الموعودة، ولأن إجراءها في الوقت المذكور يهدد بانتخاب المتطرفين والثوار أنفسهم، والذين تحاربهم فرنسا الآن!
ومن خطاب لرئيس الوزراء السابق (جورج بيدو) (?) ما يلي: (إن البحث عن مفاوضين شرعيين في الجزائر، على غرار ما حصل في تونس ومراكش، سيكون خطأ من أعظم الأخطاء، بل إن المفاوضات مع القتلة وسفاكي الدماء الذين تسندهم الخيانات المسترة الآن، سيكون جريمة كبرى، إنني أعتقد أن إطالة المدة المعطاة للثوار، للاستجابة لنداء الحكومة، سوف يتسبب فى إطالة أمد الثورة بدلا من وضع حد نهائي لها).
ومن خطاب لرئيس الوزراء السابق (شومان) (?): (إن المشكلة الجزائرية هي مشكلة سياسية، ونحن نتفق في هذه النقطة