وهذا الاختيار يدعى الاندماج) (?) وكذلك (ليس هناك من اختيار آخر نسعى إليه، وهناك أكثر من قرن والجزائر تندمج في فرنسا، إن هدفنا الآن هو بلوغ الدمج الكامل للجزائر) (?).

وانطلق الاستعماريون في فرنسا، يحشدون القوى، ويستنفرون الرأي العمام الفرنسي، وهة ما يبرزه النداء الذي وجهه فريق ممن يحتلون القمة في الفكر الاستعماري الفرنسي إلى الشعب الفرنسي وجاء فيه:

(نداء إلى الشعب الفرنسي (?)

(إن المصير الذي يتقرر الآن في الجزائر هو ليس فقط مصير إخواننا من مسلمين وأوروبيين، وليس فقط مصير شمال أفريقيا والاتحاد الفرنسي، إنه ليس فقط مصير فرنسا كدولة عظمى، مصير دورها الاستراتيجي وتوازنها الاقتصادي، مصير حرياتها الجمهورية ووحدتها القومية التي سيقضي عليها طردنا من أفريقيا في أمد قصير. وإذا لم نستطع أن نجد في كنوز ولائنا لفرنسا وثقتنا بالإنسان، القوى الضرورية لإعادة السلام للجزائر، بفورة دفاقة من الحياة، وإعادتها إلى مركزها المرموق في الجمهورية الفرنسية، فإن أيامنا المقبلة ستكون أكثر شؤما علينا من (سيدان) ومن حزيران - يونيو - 1940، وإننا في هذه المرة لم نحاول حتى الدفاع عن سيادة العدالة، وعندما سنستسلم في قلوبنا، سيلفنا بدون رحمة حكم التاريخ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015