وثورة سنة (1916) في الأوراس وناحية معسكر، قد تركت لنا صورا حية خالدة لوطنية الجزائريات اللائي ضحين بأنفسهن في كثير من المناسبات. والمرأة الجزائرية اليوم موقنة أن الثورة الحالية ستنتهي لا محالة بالحصول على الاستقلال.
وإن المثل الذي ضربته أخيرا تلك الفتاة القبائلية التي رفضت الفتى الذي تقدم لخطبتها لأنه ليس من المجاهدين، لهو دليل رائع على ما تمتاز به الجزائريات من الروح المعنوية السامية، والمشاعر النبيلة.
وعلى هذا، فإنه من الممكن في هذا الميدان أيضا تنظيم وسيلة من أخطر وسائل الكفاح وأكثرها جدوى وفائدة بطرائق خاصة مناسبة لعادات البلاد وتقاليدها الخاصة، وذلك:
أ - بمؤازرة المحاربين والمقاومين مؤازرة أدبية.
ب - بتقديم المعلومات (الأخبار) والمشاركة في الاتصالات والتموين وإعداد الملاجىء وتهيئتها.
ج - مساعدة عائلات وأبناء المجاهدين، والأسرى المعتقلين (?).