لم أباغت أبدا وأنا أقتحم غرفة نومي فأكتشف بأن يد العبث قد أثارت فيها الفوضى والاضطراب. إنهما ابنتاي البالغتان من العمر ثلاثة عشرة، وأربعة عشر عاما، حتى لتحسبهما أنهما توأم واحد. وها هما وقد تمددتا فوق كومة من الصور والأوراق القديمة، التي يضمها عادة (صندوق الذكريات) وقد أفرغ من محتواه، ونثر بإهمال على الأرض. وصرخت:
- .......... لقد منعتكما من تحويل غرفة نومي إلى اسطبل! أين هي أختكم الكبرى؟
وقفزدت الصغيرتان لدى سماع صوتي، واستدارتا برأسهما نحوي وقالت كبراهما:
- .......... لقد أثرت الروع في نفوسنا. والتقطت ابنتي (فضيلة) طرف الحديث وقالت: