كانت (زمورة) في صيف سنة 1959 خاضعة للاحتلال العسكري الإفرنسي. وقد نظمت القوات الإفرنسية أمورها على النحو التالي: تمركزت القوة الرئيسية في الثكنة الكبيرة بقيادة النقيب - الكابتن - (أموريك). في حين احتل (المكتب الثاني - أو
الاستخبارات العسكرية) بناء هو عبارة عن بيت قديم كان يقيم فيه القائد ثم أعيد إصلاحه ليفي بالمتطلبات التي يحتاجها رجال الاستخبارات وقد تمركزت فيه وحدات فرنسية، ووحدات من (الحركيين) واجبها الرئيسي هو القيام بدوريات ليلية لاعتقال المواطنين واستجوابهم وتعذيهم بمختلف الوسائل: (بما فيها إرغام المعتقلين على شرب البترول وماء جافيل وتسليط الكهرباء على الأعضاء التناسلية والأجزاء الحساسة من الجسم). وأخيرا كانت