سنة (1669) كان الوقت قد أصبح متأخرا. إذ كانت قلعة (قلندية) قد سقطت في قبضة القوات العثمانية منذ يوم 6 أيلول - سبتمبر - وعقدت معاهدة الصلح التي فرضت على البنادقة الانسحاب من كريت.

وعاد العثمانيون لبسط نفوذهم في الشمال الشرقي من بلادهم. وحدث في سنة (1668) أن انضوى الزعيم القوقازي (دوروشنكو) تحت لواء العثمانيين (وكان يعمل من قبل لمصلحة التاج البولوني). ولكن الدولة العثمانية لم تطلب إلى بولونيا التنازل عن (أوكرانيا) إلا سنة (1672) بعد أن وثقت من عدم تدخل ملك فرنسا لويس الرابع عشر، فلما كان شهر أيلول (سبتمبر) عقد ملك بولونيا (ميخال) معاهدة مع العثمانيين تنازل لهم بموجبها عن (بودوليا وأوكرانيا) وذلك بعد أن فقد قلعة (قامنج) القائمة على الحدود، إثر حصار قصير الأمد. ولكن الماريشال (سوبيسكي) (?) نقض هذه المعاهدة في السنة التالية. فكتب له النصر على العثمانيين عند (خوتين) في 11 تشرين الثاني - نوفمبر - وعندما توفي الملك ميخال بعد ذلك بقليل، ارتقى (سوبيسكي) عرش بولونيا باسم (حنا الثالث). غير أنه لم يوفق لإحراز أي نصر خلال حملاته التالية، حتى إذا ما حاول عبور نهر (الدنيستر) سنة 1676، طوقت قواته عند (زوراونو) (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015