ووسائله الترفيهية. وكانت الصحف المحلية توزع يوميا لتنقل إلى الجنود وصف الضباط، صورة عن المعارك في كافة الأقاليم ممتزجة بالأحداث الطريفة والمثيرة.

تطور جيش التحرير الوطني الجزائري تطورا مستمرا من خلال الصراع المسلح، ولهذا فقد بقي من الصعب تحديد حجمه بدقة، وكذلك الأمر بالنسبة لتسلحه. وتشير أرقام الجيش ذاته إلى أنه بدأ في العام 1954، بمئات من المتطوعين، ثم أصبح يضم ثلاثة آلاف مع بداية منة 1955. وارتفع عدده إلى (40) ألفا في سنة 1956، ثم إلى (100) ألف في سنة 1958 ووصل إلى (130) ألفا في سنة 1959. أما الإفرسيون فقد قدروا عدد أفراد جيش التحرير في سنة 1956 بـ (15) ألفا من الجنود النظاميين و (10) آلاف من المتطوعين الإضافيين - وفي سنة 957 1 كانت تقديراتهم تشير إلى أن جيش التحرير بات يضم (35) ألفا من النظاميين و (30) ألفا من المتطوعين الإضافيين. وعلى كل حال، فإن السبب في بقاء الجيش محدود العدد، يعود إلى قلة السلاح وليس إلى عدم توافر الرجال.

وكانت أسلحة الجيش الأولى في مستهل الثورة، عبارة عن بنادق الصيد والمدي والأسلحة البدائية الأخرى التي كان الجزائريون من أبناء الجبال يملكونها. وقد سقطت بعض مخابىء الأسلحة التي كانت مطمورة (مدفونة) منذ أيام الحرب العالمية الثانية في أيدي جيش التحرير. وقد تمكن جيش التحرير في السنة الأولى من القتال، من الحصول على بعض الأسلحة الحديثة التي جاءته من الخارج، أو من الاغارات على المستودعات العسكرية للافرنسيين. وتحسنت وسائل تسلح الجيش قبيل نهاية العام 1955، ووصلت إلى الجزائريين بعض المدافع من الأنواع التي استخدمت في الحرب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015