الرجال الثوار (?) وتلقى الجميع التعليمات النهائية، وأصبحوا وهم يعرفون أهدافهم جيدا. وضبطوا ساعاتهم على ساعة الصفر (س). وأخذوا في مغادرة (ضهرات ولدموسى) بعضهم يستخدمون الشاحنات، وبعضهم السيارات الصغيرة، أما الباقون ففضلوا التوجه سيرا على الأقدام. هذا في حين كان رجال (بلقاسم) ينطلقون بصمت وجرأة في اتجاه بطنة ومروانا. وفي الساءة ذاتها كان رجال (عباس لغرور) يبتعدون عن حمام الصالحين في اتجاه (خنشلة). وما أن غربت شمس يوم 31 تشرين الأول - اكتوبر - حتى كان هناك أكثر من ستمائة مقاتل قد انطلقوا للاغارة على الحاميات العسكرية ومراكز الشرطة والأبراج، وكانت كلمات السر والاجابة: (خالد - عقبة) تتردد في كل مكان لتمزق سكون الليل، ولتثير حماسة المقاتلين. وكانت مجموعة (أشمول) قد أخذت في إقامة السدود الأولى من الحجارة على الطرقات، وذلك لقطع كل محاور الاتصالات. هذا فيما كانت الشاحنات والمركبات تتحرك في اتجاه (بسكرة وبطنة)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015