أحمد باي قسنطينة وحتى الشيخ عبد الحميد بن باديس) فسيظهر بوضوح سبب اختيار الجزائر الشرقية لتكون القاعدة الأولى للثورة، أما في منطقة وهران التي ظلت هادئة عدة أشهر بعد نشوب الثورة؛ فتبلغ نسبة الجزائريين إلى الأوروبيين نسبة الخمسة إلى الواحد. وعلى كل حال، فقد يكون من المناسب ملاحظة تطور الانفجار السكاني قبل مرحلة الثورة، وهو الانفجار الذي كان عاملا مساعدا في انفجار الثورة، وتطورها، وإمدادها بالقدرة القتالية:
السنة ..... عدد السكان ..... السنة ..... عدد السكان ..... ملاحظات
1856 .......... ..... 2،307،049 ..... 1911 ..... 4،711،276 ..... 1 - المرجع: جغرافية الجزائر-
1861 ..... 2،732،851 ..... 1921 ..... 4،890،756 ..... حليمي عبد القادر علي -
1866 ..... 2،652،072 ..... 1926 ..... 5،115،918 ..... ص 127
1872 ..... 2،462،936 ..... 1931 ..... 5،548،236 ..... 2 - إن التراجع السكاني
1881 ..... 2،842،497 ..... 1936 ..... 6،160،930 ..... في سنة 1866 قد نجم
1886 ..... 3،264،879 ..... 1948 ..... 7،611،930 ..... عن الأوبئة.
1891 ..... 3،55،686 ..... 1954 ..... 8،364،652 ..... 3 - إن التراجع السكاني في سنة
1896 ..... 3،764،072 ..... 1960 ..... 9،300،000 ..... 1872 قد جاء نتيجة فشل ثورة
1901 ..... 4،063،060 ..... 1966 ..... 12،101،994 ..... المقرني والحداد، وما حدث من
1906 ..... 4،447،149 ..... ..... هجرة إجماعية. وأعمالإبادة ضد الجزائريين.
لقد ترافق الانفجار السكاني خلال المرحلة التي سبقت الثورة، بهجرة واسعة النطاق، سواء داخل الجزائر ذاتها- من الريف إلى المدينة، أو من الجزائر إلى فرنسا، وعلى الرغم من بقاء الجزائر بلدا زراعيا بالدرجة الأولى، إلا إن عدد سكان المدن بلغ في عام 1954، أربعة أضعاف ما كان عليه هذا العدد في عام 1886. في حين لم يتزايد