لهم قوة جامعة موحدة. جعلتهم جميعا - باستثناء قلة معدودة على أصابع اليد، يلتفون حول القرارات التي تتخذها الأغلبية. فالقيادة الجزائرية إذن كانت جماعية، وهذا ما ساعدها على اطلاق شرارة الثورة، وساعدها على مجابهة مختلف الظروف، وتجاوز كل العقبات بفضل توافر القدرة الجماعية على التبدل والاستخلاف. وهذا مما ضمن للثورة القدرة على الصمود والاستمرار. لقد كانوا رجالا ظلموا، فثاروا على الظلم وانتصروا.

{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (*).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015