المحرضين، وتكوين الحرس السيار أما المحرضون فلم يكونوا سوى المنتخبين العرب الذين كانوا يطالبون بالمساواة في الحقوق في جمهورية كانت تعلن عن نفسها: (بأنها تشكل مع الجزائر وحدة لا تتجزأ)، وعلى أثر ذلك، توجه المنتخبون المسلمون بنداءاتهم إلى الأحرار الإفرنسيين، وإلى رئيس الجمهورية ووزير الداخلية، كما وجه (موريس فيوليت) الذي كان عضوا في مجلس الشيوخ، استجوابا إلى الحكومة، وألقى بيانا رائعا عن الموقف في الجزائر. ولكن النصر كان إلى جانب الحزب الاستعماري - كما هي العادة - ولمواجهة المناقشة في هذا الموضوع، زار الجزائر وزير الداخلية الإفرنسي - مارسيل رينيه - وتأثر كثيرا لبؤس الشعب الجزائري، وعدالة مطالبه، غير أن هذا التأثر لم يمتعه من إصدار القرار الذي حمل اسمه - قرار رينيه - والذي دعم فيه سلطة أجهزة القمع ضد الشعب الجزائري. أما الإصلاحات، فلم تكن موضع بحث الوزير الهمام.
لم تنجح وسائل القمع في إيقاف نشاط (اتحاد المنتخبين المسلمين). الذي دعا في سنة 1936 إلى إقامة تجمع في كل أنحاء الجزائر أطلق عليه اسم (المؤتمر الإسلامي) وضم المنتخبين والعلماء والاشتراكيين والشيوعيين والمحاربين القدماء والفلاحين. وتم وضع ميثاقا يتضمن المطالب الأساسية (*). وجاءت لجنة