(بمنطقة القبائل) وإبدالها بجماعات أهلية أطلق عليها اسم (الجامعات القضائية). وخصصت صلاحياتها بالحكم حسب العرف والعادات الأهلية لا الدين.
فكيف تم هذا التحول؟ للإجابة على ذلك، قد يكون من الأفضل التوقف عند بعض المقولات التي طرحت في إطار الحرب الصليبية- الحضارية - ضد المسلمين.
لقد بدءت عملية احتلال المساجد، مع البدايات الأولى لغزو الجزائر، ففي سنة 1832، صرح (روفيغو) (?): (بأنه يلزمني أجمل مسجد في المدينة لنجعل منه معبد إله المسيحيين) وخاطب رجاله قائلا: (عجلوا بذلك، فجامع كتشاوه - كيجاوه - هو أجمل مسجد في المدينة خاصة وأنه يتاخم القصر، ويقع وسط الدوائر الحكومية والحي الأوروبي (?) وتملك الجزائريون الفزع،
وتساءلوا جميعا: إلى بيوت الله توصل المستعمرون الفجرة؟ وهرع المسلمون إلى المسجد يحمونه بقلوبهم. ودخل أربعة آلاف منهم رحاب المسجد، وأقفلوا الباب عليهم، وقد عقدوا