بالهندوس الذين يستعمرهم الإنكليز أو العرب الذين يستعمرهم الإفرنسيون).
استمرت بعد ذلك أعمال التحريض ضد اليهود في الجزائر، جنبا إلى جنب مع نشاط الجيل الإفرنسي الجديد العامل على الاستقلال الإداري. وأمكن بذلك خلق مناخ مثير ساعد على تشكيل موقف درامي، تفجر عن اضطرابات مثيرة في شهر أيار - مايو 1897، حيث دمرت المخازن والمتاجر اليهودية، وقام الأوروبيون بانتهاك حرمة المعابد اليهودية، كما هاجموا العمال العرب في معتقلاتهم، وأشعلوا النيران التي امتدت ألسنة لهيبها لتحرق الجزائر كلها. وامتدت الاضطرابات من مستغانم إلى أنكرمان ثم إلى عين تيموشنت ووصلت إلى وهران ثم إلى الجروة فالجزائر. ووقف رجال الشرطة موقف المتفرج، ولم يحاولوا مجابهة مثيري الاضطراب أو التعرض لهم. كما قامت البلديات بإبعاد اليهود. وعندما استدعت السلطات الجيش للتدخل، أظهر الضباط رغبة في عدم التعرض لمثيري الاضطراب، نتيجة حقدهم ضد اليهود، وتأثرهم بالخائن اليهودي دريفوس (الضابط الإفرنسي الذي خان فرنسا لمصلحة بروسيا) (?).