أبدا حتى يزعج أهل البيت فيفتحوا له، وقد يجيء هذا الطارق في موعد الطعام فإن لم يقدم له الطعام وجد في نفسه من ذلك شيئا. . وربما يطرقهم في الليل المتأخر، فإن لم يدعوه إلى المبيت عندهم وجد أيضا في نفسه من ذلك شيئا دون أن يقدر أعذارهم من هذا وذاك.

- ولكن يوجد اليوم يا أبي ما يسمى بالهاتف فلم لا يكون وسيلة استئذان بين الناس؟

- نعم يا بني، قد يكون في البيت هاتف يمكن أن يستأذن الزائر عن طريقه قبل أن يجيء ليؤذن له أو يعلم أن الموعد لا يناسب أهل البيت، ولكنه يهمل هذا الطريق ليباغتهم في غير أوان وعلى غير موعد، ثم لا يقبل العرف والعادات أن يرد عن البيت وقد جاء مهما كره أهل البيت تلك المفاجأة بلا إخطار.

- ولماذا يا أبي لا نحاول أن نتمسك بما أمرنا به الله تعالى في كل أمر من أمور حياتنا؟

- أحسنت يا بني. . إننا لا نتأدب بأدب الإسلام في كل شيء ولا نجعل هوانا تبعا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم دائما، إنما نحن نتبع في بعض الأحوال عرفا خاطئا أو عادة ذميمة ما أنزل الله بها من سلطان، ومما يؤسف له يا بني أن غيرنا ممن لم يعتنقوا الإسلام يحافظون على تقاليد في بعض سلوكهم تشبه ما جاء به ديننا ليكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015