ردت صفية بشيء من التأكيد قائلة:
- سأحاول سأحاول. إن شاء الله يا أماه. .
ردت الأم قائلة:
- لا أريد منك وعدا باللسان فقط بل أريد التنفيذ منذ اليوم، فلقد امتن الله علينا نحن عباده بنبيه المرسل محمد صلى الله عليه وسلم وكتابه المنزل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فهو الضياء والنور، وبه النجاة من الغرور، وفيه شفاء لما في الصدور، من تمسك به يا ابنتي فقد هدي، ومن عمل به فقد فاز. . فكيف تكونين كذلك وأنت لا تأبهين (?) بتعهد تلاوته؟ .
أجابت صفية قائلة:
- إني أعرف ذلك ولا أجهله يا أماه.
تابعت الأم حديثها عازمة على التوضيح أكثر مما ذكرت لابنتها، فهي لم تقتنع بعد بوعود هذه الابنة:
- وإذا كنت تعرفين فلماذا التسويف في عمل الخير وأداء عبادة من أجل العبادات؟ ! ألم تسمعي ما أمر الله به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في محكم تنزيله: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4] (?) {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ} [النمل: 92] (?) .