وفي ذات يوم نادت الأم ابنتها وقد عزمت على وضع حد لإهمال ابنتها في هذا الأمر، لعل قلبها يستجيب.
جاءت صفية لوالدتها وقد بدا (?) عليها التعب جراء لعبها في الحديقة، فطلبت منها والدتها أن تذهب وتتوضأ ثم تعود إليها، فتساءلت صفية قائلة:
- ولماذا أتوضأ الآن يا أماه ووقت الصلاة لم يحن بعد؟
ردت والدتها قائلة:
- اذهبي يا ابنتي الآن وسأوضح لك حين تعودين.
عادت صفية إلى والدتها بعد أن توضأت وأخذت مجلسها ثم سألت والدتها بفضول قائلة:
- حسنا يا أماه ها أنا قد توضأت فما الأمر الذي دعاك إلى طلب ذلك مني؟
أجابت الأم بهدوئها الذي اعتادته أمام تصرفات ابنتها:
- انتظري قليلا وأجيبيني أولا هل تلوت اليوم شيئا من كتاب الله؟
ردت صفية قائلة وقد شعرت بالخجل:
- لا يا أماه.
فسألت الأم ثانية قائلة: