الإسلام، فمن تركها فقد هدم ركنا من أقوى أركانه، وهي تطهر النفوس من الذنوب والآثام، والغرض الحقيقي من الصلاة هو إشعار القلب بعظمة الإله الخالق حتى يكون على وجلٍ فيأتمر بأمره وينتهي عما نهاه عنه، ومن يقف بين يدي خالقه، وقلبه ذليل خاشع خائف وجل من جلال الخالق ذي السطوة التي لا تحد، والمشيئة التي لا ترد فإنه يكون بذلك تائبا من ذنبه منيبا إلى ربه.

وتصلح أعماله الظاهرة والباطنة وتقوى علاقته بربه.

فهل وعيت ما قلته لك يا بني؟

أجاب أحمد:

نعم يا والدي، كم أنا سعيد بما زودتني به هذا اليوم، وإني لأجد فيه فائدة لي ولصديقي إن شاء الله. .

- ليكن عملك يا بني خالصا لوجه الله، وخذ صديقك بالصبر والحلم والأناة والرفق، «فما وضع الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه» (?) .

أردف أحمد قائلا: اطمئن يا والدي ستسمع من الأخبار ما يريح قلبك ويسعدك.

رد الأب وقد علت وجهه ابتسامة خفيفة.

هيا يا بني تناول إفطارك ثم اتجه إلى مدرستك واستعن بالله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015