{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ - وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 125 - 126] (?) .

وبعد أن تلا الأب هاتين الآيتين الكريمتين سأل أبناءه قائلا:

- إلى أي نوع من أنواع الصبر تشير هاتان الآيتان الكريمتان؟

رد علي قائلا:

- إنه الصبر في مجال الدعوة لله سبحانه وتعالى.

أجاب الأب قائلا وقد استحسن إجابة ولده:

- أحسنت يا علي وبارك الله فيك، ولكن هل يوضح أحدكم أكثر؟ .

فلما لم يجد إجابة من أحدهم تابع قوله:

- إن القرآن يا أبنائي يرسي (?) دعائم الدعوة ومبادئها ويعين وسائلها ويرسم المنهج الكريم للرسول صلى الله عليه وسلم وللدعاة من بعده إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وتابع قائلا: ومن الآيتين الكريمتين هل تستطيعين يا أم محمد أن تذكري لنا بعض قواعد الدعوة إلى الله؟

أجابت أم محمد قائلة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015