[ولئن صبرتم]

13 - حرص الشيخ إبراهيم على رعاية أبنائه منذ الصغر وتربيتهم التربية الصالحة على الفضائل الإسلامية في دوحة الدين، وجعل من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة هديهم في الحياة، وكان يرجو في قرارة نفسه أن ينشأ أبناؤه الثلاثة دعاة مخلصين لله، يجاهدون في سبيل الحق ورفعة راية الدين، ولقد جاهد وبذل ما استطاع من الوقت ليكونوا كما أراد لهم، فكان يقتطع ساعات من يومه يجمع فيها أفراد أسرته ليفقههم في أمر من أمور دينهم تارة بتلاوة القرآن وتفسيره وأخرى بحفظه وحفظ الأحاديث وشرحها وغيرها من علوم وأمور الدين التي لا بد للداعية أن يلمَّ بها، كما كان يروض (?) أخلاق أبنائه محمد وعلي وعمر على تحمل هذه المسؤولية الجسيمة.

وفي ذات يوم جاء محمد - وهو أكبر إخوته - إلى أبيه وقد ارتسمت علامات الألم والضيق على وجهه، وقد ظهر لوالده أن هناك أمرا ما يزعج ابنه ويقلقه ويود أن يفضي (?) به إليه فأشار لابنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015