في هذا الحديث كذلك: انتهاز فرصة مرض الشخص وضعفه لعرض الإسلام عليه، لأنه يكون في أحسن الأوضاع التي يُرجى أن يتقبل فيها، لأن الإنسان إذا كان في حال الصحة والقوة ربما لا يلتفت للكلام، وإذا صار في حال المرض والضعف يكون أقرب للتأثر، ولذلك فإن الإنسان إذا انتهز مثل هذه الفرصة يمكن أن يتأثر الشخص المقابل.
وكذلك من عجائب الاتفاق أن الذين أدركهم الإسلام من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم أربعة لم يُسلم منهم إلا اثنان.
وكان اسم من لم يسلم ينافي أسماء المسلمين، واسم اللذين أسلما يوافق أسماء المسلمين، فعماه اللذان أسلما: حمزة والعباس، وعماه اللذان لم يسلما: عبد العزى وعبد مناف.
من هو عبد مناف؟ أبو طالب، ومن هو عبد العزى؟ أبو لهب، فسبحان الله! اتفاق، قدر الله أن اللذين أسلما أسماؤهما: حمزة والعباس، واللذان كفرا أسماؤهما: عبد العزى وعبد مناف.