الرؤى على ثلاثة أقسام، كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، إذ ورد عنه عليه الصلاة والسلام ما حاصله: أن الرؤيا: إما حديث للنفس، وإما رؤيا من الله، وإما حلم من الشيطان.
ولكل آداب.
أما الرؤيا التي هي من الله سبحانه وتعالى فمن آدابها: أن تحدث بها من تحب بعد حمد الله سبحانه وتعالى عليها، فمن ثَم لا تحدث بها من تكره.
أما الرؤيا التي هي حلم من الشيطان، فالآداب المتعلقة بها خمسة: أولاً: أن تتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان، ولا تحدث بها أحداً، وتتفل عن يسارك ثلاثاً، وتتحول عن جنبك الذي كنت عليه، فهذه خمسة آداب تتعلق بالرؤيا التي تكره.
والرؤيا التي تكره قال في شأنها أبو قتادة رضي الله عنه: (كنت أرى الرؤيا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أثقل علي من الجبل، فلما سمعت حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الرؤيا سريَّ عني) ، فحاصل الآداب المتعلقة بالرؤية المكروهة: أنك تتعوذ بالله من شرها، ولا تحدث بها أحداً، وتتحول عن جنبك الذي كنت عليه، وتتفل عن يسارك ثلاثاً، وإذا كانت الرؤيا مفزعة فقم وصلِّ ما كتب الله لك أن تصلي.
أما الرؤيا التي هي حديث للنفس فهي في الغالب أضغاث أحلام ولا يلتفت إليها كثيراً، والله تعالى أعلم.