حكم التجميل والعلاج بالزبادي والعسل

Q هل التجميل والعلاج بالزبادي والعسل الأبيض يجوز إذا كان يعالج التشققات على الوجه؟

صلى الله عليه وسلم إذا كان يعالج التشققات على الوجه فلا مانع من استخدام الزبادي والعسل، ولا بأس أبداً، وليس هناك مانع شرعي أبداً من ذلك إذا كان يعالج، لكن هنا في بلادنا أحياناً تظهر أشياء: كأن تسقط اللقمة على الأرض فيأخذها الناس ويقبلونها، ما مدى مشروعية هذا العمل؟ يقولون: نعمة ربنا، ويقبلونها، السنة أن يميط ما بها من أذى ويأكلها، لكن هو لن يأكلها، وإنما يأخذها ويقبلها، ويقول: نعمة ربنا، والعمل صحيح، لكن ليس عليه دليل فيما نعلم، فقد وجد النبي صلى الله عليه وسلم تمرة على الأرض فقال: (لولا أني أخشى أن تكون من تمر الصدقة لأكلتها) ، (وإذا سقطت لقمة أحدكم فليتناولها وليمط ما بها من أذى وليأكلها) ، ونحن نتكلم على مسألة تقبيل العيش الملقي على الأرض وقول: (نعمة ربنا) يرفعها إذا خشي أن تمتهن فقط فلا أعرف دليلاً عليه، وعند أبي يعلى -وإسناده حسن- أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يأكل مع عائشة، فدخلت سودة، فقالت عائشة لـ سودة: كلي، قالت: ما أنا بآكلة، قالت: كلي، قالت: ما أنا بآكلة، قالت: كلي أو لألطخن وجهكِ، فأبت، فقامت عائشة ولطخت وجه سودة بالطعام، فصنعت سودة بـ عائشة مثل الذي صنعت بها.

رواه أبو يعلى في مسنده بإسناد صحيح، وقد ورد أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يترامون أحياناً بالبطيخ، فقد كان البطيخ أحياناً يصل إلى كميات كبيرة فتفسد، فيترامون بها، أما إبعادها عن الطريق وتقبيلها فلا أعلم عليه دليلاً إلا: (فليمط ما بها من أذى وليأكلها) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015