{لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا} [الحاقة:12] ، أي: تحفظها {أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة:12] ، وقد ورد في إسناد ضعيف من طريق الحسن البصري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الإسناد مرسل من مراسيل الحسن -إذا سلم السند حتى إلى الحسن - ومراسيل الحسن من أضعف المراسيل: (أن النبي تلا هذه الآية الكريمة: {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} ، قال: هي أذنك يا علي) .
فصحيح أن أذن علي رضي الله عنه أذن واعية، وعلي من الذين يفهمون وهو أقضى الصحابة -أي: أعلم الصحابة بالقضاء- قاله عمر كما في البخاري: (أقضانا علي) .
ولكن حصر الأذن الواعية على علي فقط بهذا السند الضعيف التالف، فالسند ضعيفٌ وتالف وأظنه من وضع الشيعة، فالشيعة أكثروا من وضع الأحاديث في فضل علي، وفي فضل آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، كحديث: (أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى) إلى غير ذلك.
قال تعالى: {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} ، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه، والسلام عليكم.