اجتماع الحسنات مع السيئات التي دون الكفر

قال تعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَار} [التغابن:9] .

هذه الآية فيها دليل على أن أهل الإيمان وأهل العمل الصالح لهم أيضاً مع الإيمان والعمل الصالح سيئات ترتكب، وهذا تصديق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم) .

وتصديق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كتب على ابن آدم حظه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر الحديث) ، ومن القرآن قوله تعالى: {لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا} [الزمر:35] ففيه دليل على أنهم عملوا أعمالاً سيئة وهم من أهل الإيمان، فلا ينبغي أن يزكي شخص نفسه، والله سبحانه أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015