هناك فارق بين التربية الإيمانية، وبين عادات الجاهلية والكفر، فقد عرض لنا القرآن الكريم وهو يبين بعض مصارف الفيء صورة قوم آثروا فضل الله تعالى ورضوانه على أموالهم وديارهم حين أخرجوا منها، وسلبوا حقهم، وآخرين جعلوا أموالهم وديارهم حقاً مشتركاً بينهم وبين إخوتهم في العقيدة، وآثروهم على أنفسهم حباً لا بغضاً، وطواعية لا كراهية، ثم صورة جيل آت بعدهم يترضى عنهم ويستغفر الله تعالى لنفسه ولهم، وهذه هي روابط الإيمان.
كما عرض لنا القرآن الكريم صورة أهل الكفر في أقبح ما تكون، وذكر صفاتهم القبيحة، من وعود كاذبة وجبن عند اللقاء، وخوفهم من غير الله تعالى لحرصهم على الدنيا وطمعهم فيها.