Q ذكرتم في الدرس الماضي حديث ابن عباس رضي الله عنهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء سبعاً وثمانياً، من غير عذر من خوف، ولا مرض، ولا مطر) الحديث، فكيف يوفق بين هذا الحديث والأحاديث الدالة على وجوب صلاة الجماعة؟
صلى الله عليه وسلم بسهولة ويسر أن كل عام يخص، وهذه صورة مخصوصة ومستثناة عند وجود الأعذار فلا إشكال، والله أعلم.
السائل: وهل الأخذ بهذا الحديث في بعض الأحيان دون الأخرى يعتبر تلوناً في الدين؟ الجواب: حسبنا الله! كيف يكون تلوناً في الدين؟ الرسول عليه الصلاة والسلام نَوّع العبادات عليه الصلاة والسلام؛ لأجل أن يرفع بها الحرج عن أمته صلى الله عليه وسلم، فليس معنى كوننا أخذنا بحديث في ظروف معينة أو في ملابسات خاصة أننا نتلون في الدين.