Q ما هي عورة المرأة بالنسبة للمرأة، والرجل بالنسبة للرجل؟
صلى الله عليه وسلم جمهور العلماء على أن عورة الرجل بالنسبة للرجل من السرة إلى الركبة؛ لحديث أبي داود: (إذا زوج أحدكم عبده أو أجيره فلا ينظر إلى شيء من عورته، فإن من سرته إلى ركبته من عورته) ، احتج الجمهور بهذا على أن عورة الرجل من السرة إلى الركبة، وأجرى البعض القياس على المرأة فقال: والمرأة كذلك بالنسبة للمرأة، وثم أقوال أخر: فمن العلماء من استثنى من الرجل الفخذ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم حسر عن فخذه عليه الصلاة والسلام كما في حديث أنس، وكما في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها في قصة دخول عثمان رضي الله تعالى عنه على الرسول صلى الله عليه وسلم.
وجمع بين هذه الأدلة بعض أهل العلم، فهناك حديث: (الفخذ عورة) ، وهناك حديث عائشة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالساً حاسراً عن فخذه فدخل الصحابة، فلما دخل عثمان غطى) ، قال البخاري: حديث جرهد أحوط الذي هو (الفخذ عور) ، وحديث أنس أسند، أي: أصح إسناداً، فقال ابن القيم رحمه الله: العورة عورتان: عورة مخففة وهي الفخذ، وعورة مغلظة وهما السوأتان، والله أعلم.