حكم من تردد بين التوبة والمعصية

Q شاب ظاهره الصلاح، وعاهد الله على التمسك بدينه مرات كثيرة، ولكنه سرعان ما يعود وينتكس ويقع في بعض المعاصي الخفية، وفي كل مرةٍ يعود تائباً إلى الله، فهل له من توبة بعد تلك العهود؟!

صلى الله عليه وسلم له توبة، قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر:53] ، فكلما تعصي الله تب، ولما قال إبليس: (وعزتك! لا أبرح أغوي العباد ما دامت الأرواح فيهم! قال الله سبحانه وتعالى: (وعزتي! لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني!) ، فلا تيأس من روح الله؛ {إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ} [يوسف:87] .

واتق مواطن الفتن، واعلم الأعمال الصالحة، وسل الله سبحانه وتعالى الستر، ولا تحدث أحداً بجرائمك ومعاصيك ((فإن كل الأمة معافى إلا من جاهر بمعصيته) كما قال النبي عليه الصلاة والسلام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015