وقد كان الشعراء المسلمون يتمدحون بكيفية كف الأذى عن جيرانهم، فيقول أبو جعفر العدوي:
شراء جارتي ستراً فضول لأنني جعلتُ جفوني ما حييت لها سترا
وما جارتي إلا كأمي وإنني لأحفظها سراً وأحفظها جهرا
بعثت إليها أنعمي وتنعمي فلست محلاً منك وجهاً ولا شعرا
لا أنظر إلى الوجه ولا إلى الشعر.
وقال حاتم الطائي في القديم:
ناري ونار الجار واحدة وإليه قبلي تنزل القدر
أي: قبل ما ينزل قدري لطعامي يكون قدر الجار نزل.
ما ضر جاراًً لي أجاوره ألا يكون لبابه ستر
حتى إذا ليس له باب لا يتضرر مني.
أغضي إذا ما جارتي برزت حتى يواري جارتي الخدر
وقال أحمد بن علي الحراني:
والجار لا تذكر كريمة بيته واغضب لابن الجار إن هو أغضبا
احفظ أمانته وكن عزاً له أبداً وعما ساءه متجنبا
كن ليناً للجار واحفظ حقه كرماً ولا تك للمجاور عقربا