كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يطبقون ذلك عملياً، فكان جيرانه عليه الصلاة والسلام يهدون إليه، ولذلك لما جاع أبو هريرة رضي الله عنه؛ أرسل له صلى الله عليه وسلم قدحاً من لبن، فأشرك أهل الصفة فيه، وقد كانت أسماء امرأة الزبير رضي الله تعالى عنهما عندما جاءوا من مكة إلى المدينة في حالة هجرة وحالتهم صعبة، وعليهم إنشاء بيت جديد وأسرة في مكان غريب، فليس الأمر سهلاً، مع قلة ما في أيديهم، فقد خرجوا بلا مال مهاجرين إلى الله ورسوله، فتقول أسماء موضحة أن مما سهل عليها المعيشة أنه كان لها جارات صدق يخبزن لها، يساعدنها في الخبز والعجن، فقالت: [جيران من الأنصار نسوة صدق] كن يساعدنها.