وبالنسبة لما ورد في هذا، فقد عنون السيوطي في كتابه بلوغ الأماني لأصول التهاني باباً بعنوان: التهنئة بالثوب الجديد, وقال: أخرج البخاري عن أم خالد بنت خالد: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساها خميصة فألبسها بيده وقال: أبلي وأخلقي) وقد كررها مرتين، كأنه يدعو لها بأن تعيش وتلبس حتى تبلى عليها, وأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قميصاً فقال: (البس جديداً وعش حميداً ومت شهيداً) وكان قد سأله: (هل ثوبك جديد أم غسيل؟ قال: بل غسيل يا رسول الله! قال: البس جديداً وعش حميداً ومت شهيداً) فإذا كان جديداً فيقول: (أبلي وأخلقي) أو كما ورد أن أبي نضرة قال: [كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوباً جديداً قيل له: تبلي ويخلف الله عز وجل].