أما سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاءت بإثبات الزيارة ومشروعيتها، فقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام النسائي عن أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار، ويُسلم على صبيانهم، ويمسح رءوسهم) فكانت زيارته عليه الصلاة والسلام لأصحابه قائمة، وكان له عاطفةٌ بليغةٌ بصبيانهم، من السلام عليهم، والمسح على رءوسهم، فقد كان عليه الصلاة والسلام لا ينسى الصغار من الملاطفة، حتى لو كانت مهماته كبيرة وأعماله كثيرة، فإن وقته صلى الله عليه وسلم قد اتسع لملاطفة الصبيان عند زيارة أهليهم، والمسح على رءوس أولئك الصبيان.