من آداب التلاوة أيضاً: الوقوف عند رءوس الآيات وإن تعلقت في المعنى بما بعدها؛ لأنه قد ورد في الحديث الصحيح، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه كان يقطع قراءته آيةً آية) يقرأ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:2] ثم يقف، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة:3] ثم يقف.
إذاً: لو قرأ مثلاً قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون:4 - 5] لا يجب أن يصل، بل إن السنة أن يقف على رأس الآية وإن تعلقت في المعنى بما بعدها، لكن لا يقطع التلاوة، لا يقل: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ} [الماعون:4] ثم يركع، وإنما لابد أن يتم الآية التي بعدها، لأن المعنى متعلق بها، إنما من جهة السنة في التلاوة أن يقف عند رءوس الآية.