عبد العزيز بن أبي رواد قال: حدثني علقمة بن مرثد وإسماعيل بن أمية: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ... إلخ.

قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لإعضاله؛ فإن علقمة وإسماعيل لم يثبت لهما لقاء أحد من الصحابة.

ثم إن ذكر رفع اليدين وضمهما فيه، وزيادة: "لك الملك ولك الحمد"؛ كل ذلك منكر؛ فقد وصله مسلم من طريق أخرى من حديث علي رضي الله عنه بحديث دعاء الاستفتاح مطولاً؛ وفي آخره:

"وإذا سلم قال: اللهم! اغفر لي ... " إلخ دون الزيادة.

وكذلك أخرجه أبو داود، وغيره، وهو مخرج في "صحيح أبو داود" (738/ 1352) .

وعزاه الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي في تعليقه على "الزهد" لأبي داود فقط؛ وهو تقصير واضح!

وبهذه المناسبة أقول: لقد اطلعت منذ ثلاث سنين على الجزء الأول من كتاب بعنوان:

"الألباني شذوذه وأخطاؤه"؛ بقلم أرشد السلفي، طبع المطبعة العلمية - ماليكاؤن (ناسك) الهند، ثم على الجزء الثاني منه؛ فتصفحتهما، فتبين لي أن مؤلفه من متعصبة الحنفية، وله اطلاع لا بأس به على كتب الحديث ورجاله، ولم نعرف شخصه، بل غلب على الظن أن هذا الاسم مزور لا حقيقة له! ولذلك دارت الظنون حول بعض المشهورين بعدائهم الشديد للسنة وأهلها، ولكن لما كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015