بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ
إنَّ الحمدَ لله، نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسنا وسيئاتِ أعمالنا، مَنْ يهده اللهُ فلا مُضِل له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنً محمداً عبدُهُ ورسولُه.
أما بعدُ؛ فهذا هو المجلد العاشرُ من "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعةِ، وأثرها السيئ في الأمة "، يَخْرُج إلى عالم المطبوعاتِ ليرى النورَ بعد عشراتِ السنين، يخرجُ إلى قُرَّائهِ ومنتظريهِ وراغبيه بمئات الأحاديث الضَّعيفة والموضوعةِ في مجالات الشريعة المختلفة؛ من العقائد، والآدابِ والأخلاقِ، والأحكامِ، وغير ذلكَ ممَّا سيَراه كل محبٍّ للعلمِ وأهلِهِ، يخرجُ ليلحقَ بأمثاله من المجلدات السابقة؛ ليكونَ المسلمُ على بينة مِنْ أَمْرِ دينه، فلا ينْسِبُ إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم - ما لم يَقُلْهُ، فيقع تحتَ وعيد قولِهِ - صلى الله عليه وسلم -ِ: "كفَى بالمرءِ إثماَّ أن يُحَدِّثَ بكلِّ ما سَمعَ "، أو تحت وعيد قولِهِ الآخر: "من كذبَ عليَّ مُتَعَمًداَّ ة فليتبوأْ مقعَدَهُ مِنَ النار"، وحتى لا يقع المسلمُ في الضلالِ والبدعةِ، ويصرفَ جهدَهُ ووقتَهُ فيما لم يشرعْهُ الله ورسولُه، والمسكين يحسَبُ أنه يُحْسِنُ صُنْعاً!!
وسيرى القارئُ الكريمُ تحتَ أحاديث هذا المجلد- كسابقه- الكثيرَ والكثيرَ منَ الأبحاثِ والتحقيقات الحديثيَّة، والردود العلميةِ القوية، والفوائدِ والتنبيهات الخفيًة؛ كل في مكأنه ومناسبتِهِ، وخُذَْ أمثلةَّ على ذلك الأحاديث: (4512، 4528، 4537، 4546، 4589، 4596، 4615، 4641، 4714، 4761، 4813، 4835/م، 4838، 4848، 4849، 4850، 4854، 4855، 4858، 4859، 4866، 4891، 4894، 4921، 4922، 4932، 4946، 4961، ملأ 49، 4979، 4992) ، هذا بالإضَافَة إلى الرَّدِّ على الشيعَةِ، وبيانِ ضلالِهِم وكَذِبِهِم وافترائِهِم على أَهْلِ السُّنَّة بما لا تَراهُ في غيرِ هذا الكتاب.