يَقِفُهُ مَلَكٌ بَعْدِي، كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ الْجَبَّارِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَبْعُونَ أَلْفَ
حِجَابٍ مِنْ نُورٍ، الْحِجَابُ يَعْدِلُ الْعَرْشَ وَالْكُرْسِيَّ وَالسَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ بِكَذَا وَكَذَا أَلْفِ عَامٍ، فَقَالَ:
أَخْبِرْ مُحَمَّداً: أَنَّ خَيْرَ الْبِقَاعِ الْمَسَاجِدُ، وَخَيْرَ أَهْلِهَا أَوَّلُهُمْ دُخُولاً،
وَآخِرُهُمْ خُرُوجاً.
وَشَرُّ الْبِقَاعِ الْأَسْوَاقُ، وَشَرُّ أَهْلِهَا أَوَّلُهُمْ دُخُولاً، وَآخِرُهُمْ خُرُوجاً) .
موضوع.
أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (2/674 - 675) من طريق
عُثْمَان
ابْن عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَلَبِيُّ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ مَيْمُونِ
ابْنِ مِهْرَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
وَقَفَ جِبْرِيلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته عثمان بن عبد اله - وهو: الأموي الشامي -:قال
ابن حبان في "الضعفاء" (2/102) :
"روى عن الليث بن سعد ومالك، ويضع عليهم الأحاديث ".
ثم ساق له بعض الموضوعات، وقد خرجنا شيئاً منها فيما تقدم؛ فراجع
فهرس الرواة. وساق له الكثير منها ابن عدي وختمها بقوله:
"وله غير ما ذكرت من الأحاديث الموضوعة".
وذكره السيوطي في "اللآلي" (1/17) شاهداً من رواية أبي الشيخ هذه، وتكلم
في بعض رواته بالتوثيق، ثم قال:
"وعثمان بن عبد الله - إن كان هو الأموي الشامي -؛ فهو (الأصل: فمتهم)
ممن يروي الموضوعات عن الثقات".