6497

والثاني منهما: أنه عزاه لطبراني أيضاً (25/95) من طريق حفص بن غياث

عن هشام وأشعث عن محمد. وليس في هذه الطريق جملة (القرون) مطلقاً لا من

فعل أم عطية، ولا من أمره عليه الصلاة والسلام!

والسبب الآخر: أنني في صدد طبع كتابيَّ: "صحيح موارد الظمآن" و "ضعيف

موراد الظمآن"، وقد استدركت في كل منهما على الهيثمي - مؤلف الأصل "الموراد" -

كثيراً من الأحاديث التي هي على شرطه، ففاته لسبب أو آخر، فتنبهتُ - والكتاب

تحت الطبع (*) - لهذا الحديث أنه مما ينبغي استدراكه أيضاً، فخرجته ليتبين لي في

أي الكتابين ينبغي إدخاله، وقد وضح بعد هذا التخريج والتحقيق - الذي قد لا

تراه في مكان آخر - أنه من حق "ضعيف الموراد".

ثم تنبهت لترجمة ابن حبان للحديث بقوله - بعد أن ساقه من طريق حماد

ابن زيد عن أيوب به مثل رواية الشيخين دون الزيادة -:

"ذكر البيان بان أم عطية إنما مشطت قرنها بأمر المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لا من تلقاء

نفسها ".

6497 - (جَاءَ جِبْرِيلُ وَهُوَ يَبْكِي فَقلتُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: مَا

جَفَّتْ لِي عَيْنٌ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ جَهَنَّمَ مَخَافَةَ أَنْ أَعْصِيَهُ؛ فَيُلْقِيَني فِيهَا) .

موضوع.

أورده السيوطي بهذا اللفظ في "الجامع الكبير" من رواية (هب) عن

أبي عمران الجوني مرسلاً، وسكت عنه كما هي عادته في الغالب، وكذلك هو

في "كنز العمال" (3/145/5896) ، وهو قد رواه بالعنى في طرفه الأول - كما

سترى -؛ فقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (1/521/915) من طريق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015