وآثاره الموقوفة، وليس الحديث فيه، وإنما هو في كتابه "الأوائل" (ص 78/67)

بالإسناد المذكور، ورواه الطبراني في "معجمه الكبير" (6/325/6174) من

طريقين أخريين عن عبد الرزاق ... به موقوفاً.

ثم ذكر السيوطي متابعاً لسفيان من طريق محمد بن جرير: حدثنا محمد بن

عماد الرازي: حدثناأبو الهيثم السندي: حدثنا عمرو بن أبي قيس عن شعيب

ابن خالد عن سلمة بن كهيل ... به موقوفاً.

وسكت السيوطي عنه، وشعيب بن خالد هذا - هو: الرازي القاضي -: ليس

به بأس - كما قال الحافظ -.

وعمرو بن أبي قيس: صدوق له أوهام.

وأبو الهيثم السندي - هو: سهل بن عبد الرحمن الذهلي -: وثقه ابن حبان

وغيره، وهو حسن الحديث - كما تقدم تقريره تحت الحديث (6288) -.

وأما محمد بن عماد: فكذا وقع في الللآلي" ... وهو تصحيف، والصواب:

(عمار) ، وهو من شيوخ ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" (رقم 326 و901) ،

وهو صدوق ثقة - كما قال ابن أبي حاتم (4/43) -.

أقول: فهذا الإسناد جيد إلى عليم إن سلم من الراوي علي بن عبد الله بن

الفضل - الراوي عن ابن جرير -، وشيخ الحافظ عبد الغني بن سعيد الذي أخرج

الحديث في "إيضاح الإشكال"، الذي عزاه السيوطي ساكتاً عليه.

وجملة القول في هذه الطرق: أنها - وإن كانت مفرداتها لاتخلو من ضعف ـ

فإنها - بمجموعها تلقي الطمأنينة في النفس بصحة تحديث سفيان عن سلمة عن

أبي صادق عن عُليم عن سلمان ... موقوفاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015