حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكرتُ ذلك لعثمان، فقال لي: إِنْ شِئْتَ تَنَحَّيتَ؛ فكنتَ قريبًا.
فذاك الذي أنزلني هذا المنزل، ولو أَمَّرُوا عَلَيَّ حَبَشِيًّا لسمعتُ وأطعتُ".
وأخرجه البخاري (1456) و (4660) -مختصرً-، والنسائي في "الكبرى" (6/ 354 - 455/ رقم: 11218 - العلمية)، وابن جرير الطبري في تفسيره "جامع البيان" (10/ 86)، وابن سعد في "الطبقات الكبير" (4/ 166 - صادر) أو (4/ 212 ط. الخانجي)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 184 - 185)، وغيرهم.
من طرق؛ عن حصين بن عبد الرحمن به.
وانظر لفقه الأثر: "فتح الباري" (3/ 322 - 323).
* * *
- إذا جامع الرجل ولم ينزل:
574 - قال البخاري -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثنا أبو مَعْمَرٍ، حدثنا عبدُ الوارث، عن الحسين، قال يحيى: وأخبرني أبو سلمة، أن عطاء بن يسار أخبره: أنَّ زيد بن خالد الجهني أخبره، أنه سَألَ عثمانَ بن عفان، فقال: أرأيت إذا جامعَ الرجلُ امرأته فلم يُمْنِ؟
قال عثمان: "يتوضأُ كما يتوضَأُ للصلاةِ، ويغسلُ ذَكرَهُ". قال عثمان: "سمعتُه من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -".
فسألتُ عن ذلك عليَّ بن أبي طالب، والزُّبير بن العوَّام، وطلحة بن عُبيد الله، وأُبيّ بن كعب - رضي الله عنهم -؛ فأمروه بذلك".
قال يحيى: وأخبرني أبو سلمة: أنَّ عروة بن الزبير أخبره: أنه سمع ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
أخرجه البخاري (179) و (292) -واللفظ لهذا الموضع- ومسلم (347) -مختصرًا-.