وقال ابن حبان: "الناس يتَّقون من حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه، لأن في أحاديثه عنه اضطرابًا كثيرًا".
وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": "صدوق له أوهام".
* * *
553 - قال الإمام أبو عبد الله البخاري -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثنا آدم، حدثنا شُعبة، أخبرنا أبو جمرة نصر بن عمران الضبَعِي، قال: تمتَّعْتُ، فنهاني ناس، فسألت ابنَ عباس - رضي الله عنهما -، فأمرني، فرأيت في المنامِ: كأنَّ رجلًا يقول لي: حج مبرور، وعُمْرَة مُتَقبَّلَة! فاخبرتُ ابنَ عباس، فقال: "سُنَّةُ النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم -"، فقال لي: "أقِمْ عندي؛ فأجعلُ لك سَهْمًا من مالي".
قال شعبة: فقلتُ: لم؟
فقال: "للرؤيا التي رأيتَ".
- وفي رواية أخرى: قال البخاري: حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا النَّضْرُ، أخبرنا شُعبة، حدثنا أبو جمرة، قال: سألت ابنَ عباس - رضي الله عنهما -: عن المتعةِ، فأمرني بها، وسالتُهُ عن الهَدي، فقال: "فيها جَزُورٌ، أو بقرةٌ، أو شاةٌ، أو شِرْكٌ في دمٍ".
قال: وكأنَّ ناسا كرهوها، فنمت، فرأيتُ في المنامِ: كأنَّ إنسانًا ينادي: حجٌّ مبرور، ومتعة مُتَقَبَّلَة! فأتيتُ ابنَ عباس- رضي الله عنهما - فحدَّثتهُ، فقال: "الله أكبر! سُنَّةُ أبي القاسم - صلى الله عليه وآله وسلم -".
أخرج الرواية الأولى: البخاري برقم (1567)، والرواية الثانية: برقم (1688).
وأخرجه مسلم (1242) من طريق: محمد بن جعفر، حدثنا شعبة به.