488 - قال عبد الرزاق الصنعاني: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي مليكة، عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي، عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير؛ أنه حَضَرَ عمر بن الخطاب-[- رضي الله عنه -]- يوم الجمعة قرأ على المنبر سورة النحل، حتى إذا جاء السجدة؛ نزل، فسجد وسجد الناس معه، حتى إذا كانت الجمعة القابلة؛ قرأها؛ حتى إذا جاء السجدة، قال: "يا أيها الناس؛ إنما نمرُّ بالسجدة، فمن سجد فقد أصابَ وأحسن، ومن لم يسجُدْ فلا إِثْمَ عليه". قال: ولم يسجد عمر.
قال ابن جريج: وزادني نافع، عن ابن عمر، أنه قال: "لم يُفْرَض السجودُ علينا إلا أن نشاء".
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (3/ 341/ رقم: 5889)، والبخاري في "صحيحه" (1077)، وابن المنذر في "الأوسط" (4/ 77/ رقم: 1815).
من طريق: ابن جريج به.
* * *
489 - قال معاوية بن عمَّار الدُّهْني: قلت لجعفر بن محمد-[يعني: الإمام الصادق]-: إنهم يَسْأَلُونَ عن القرآنِ: مخلوق هو؟ قال: "ليس بخالقٍ ولا مخلوقٍ، ولكنه كلامُ اللهِ".
لا بأس به. أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" (رقم: 109)، وعلَّقه برقم (17)، وأخرجه أبو داود في "مسائله" (ص 265)، وابن بطة في "الإبانة" (رقم: 52 - 55) (1/ 285 - 288/ الكتاب الثالث - الرد على الجهمية)، وعثمان بن سعيد الدارمي في "الرد على الجهمية" (رقم: 345)، وفي "نقضه على المريسي" (رقم: 148 - ط. أضواء السلف)، وابن جرير في "صريح السُّنَّة" (رقم: 15)، وابن أبي حاتم في "رده على الجهمية" -كما في "منهاج السُّنَّة" (2/ 254) - وعبد الله بن أحمد في "السُّنَّة" (1/ 151 - 152/ رقم 132،