487 - روى عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، قال: حدثنا الجعد أبو عثمان، قال: مرَّ بنا أنس بن مالك، ومعه أصحاب له؛ زهاءَ عشرةٍ، وقد صَلَّيْنَا الغداة، فقال: "أَصَلَّيْتُمْ"؟
قلنا: نعم.
قال: فأمَرَ بعضَهُم فَأَذَّنَ، وصلَّى ركعتين، ثم أَمَرَهُ فأقَامَ، ثم تقدَّمَ فصلَّى ركعتين أنس بأصحابه، ثم انصرفَ، وقد أَلْقَوْا له وسادة ومِرْفَقَة فحدَّثَنَا، فكان مما حدَّثَنَا به؛ قال: "جَاءَتْ أمّي أمُّ سُليم إلى النبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم -، فقالت: يا رسولَ الله؟ بأمّي وأبي أنتَ يا رسول الله؛ لو دَعَوْتَ له. فقال: قد دعوتُ له بثلاث دعوات. قد رأيتُ اثنتين، وأنا أرجو الثالثة".
صحيح. وعلَّقه البخاري في "صحيحه" (2/ 131)، وأخرجه موصولًا عبد الرزاق في "مصنفه" (2/ 291/ رقم: 3417).
وأخرجه عبد الرزاق (2/ 291، 292/ رقم 3416، 3418)، وأبو يعلى في "مسنده" (7/ 315/ رقم: 4355)، وابن أبي شيبة (2/ 220، 221)، والبيهقي (3/ 70)، وابن المنذر في "الأوسط" (3/ 61/ رقم: 1236)، وابن حجر في "تغليق التعليق" (2/ 276 - 277).
من طرق؛ عن الجعد أبي عثمان، قال: "مرَّ بنا أنس بن مالك - رضي الله عنه - في مسجد بني ثعلبة، فقال: أصلَّيْتُم؟ قال: قلنا: نعم.- وذاك صلاة الصبح-، فأمر رجلًا؛ فأذَّن، وأقام، ثم صلَّى بأصحابه".
وهذا لفظ أبي يعلى.
وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في "التغليق" (2/ 277)، وفي "المطالب العالية" (رقم: 425 - ط. العاصمة).
وصحح إسناده كذلك الشيخ الألباني في "الإرواء" (2/ 318).