وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، غريب في ترجمة شيوخ نافع، ولم يخرجاه".
[ووقع عنده: "الحضرمي بن لاحق"! وكذا وقع في طبعة الشيخ مقبل -رَحِمَهُ اللهُ -ولم يتنبه إليه- (4/ 399 رقم: 7772).
وهو خطأ؛ فليصحح.
وانظر "موضح أوهام الجمع والتفريق" للخطيب البغدادي (1/ 227 - 230)].
وفيما قالاه نظر:
أما قول الحاكم: "صحيح الإسناد"؛ فليس بصحيح -كما سيأتي-.
وقول الترمذي: "لا نعرفه إلا من حديث زياد بن الربيع"؛ مردود بما أخرجه الطبراني -كما سيأتي-.
وقال الشيخ الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- في "إرواء الغليل" (3/ 245): "وهو -[أي: زياد بن الربيع]- ثقة من رجال البخاري، وبقية الرجال ثقات، فالإسناد صحيح"!
قلت: الحضرمي بن عجلان، مجهول الحال، مقبول إذا توبع، قال الحافظ ابن حجر -رَحِمَهُ اللهُ- في "التقريب": "مقبول"، يعني إذ توبع، وقد توبع هنا.
فالإسناد حسن لغيره.
تابعه سليمان بن موسى عن نافع به.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (6/ 29/ رقم: 5698 - الحرمين) أو (6/ 326/ رقم: 5694 - الطحان) من طريق: محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: ثنا سهيل بن صالح الأنطاكي، ثنا الوليد بن مسلم، قال: ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، عن نافع به.
وإسناده ضعيف.
لكنه يصلح في المتابعات.
فالأثر حسن لغيره، والله أعلم.