فرفعه غير داود بن الزبرقان".

وقال البيهقي: "تفرد برفعه داود بن الزبرقان، ووقفه غيره"، وصحَّح البيهقي وقفه.

وداود بن الزبرقان: متروك.

وقد خالف سعيدُ بن أوس الثقات فيه عن شعبة؛ فرواه عنه، عن قتادة، عن مطرف، عن عمران به مرفوعًا.

أخرجه ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" -كما في "الفتح" (10/ 594) - ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم: 328).

وهو شاذ -كما قال محقق: "عمل اليوم والليلة" -الشيخ سليم الهلالي- وفَّقه الله- في "عجالة الراغب المتمني"- قال: "ورجاله ثقات؛ غير سعيد بن أوس؛ وهو صدوق له أوهام -كما في "التقريب"-، وقد وهم في رفع هذا الحديث، وغلط على شعبة فيه، وخالف سائر الرواة؛ وهم أكثر وأوثق بكثير

منه .. "

وحكم الشيخ الألباني بضعفه مرفوعًا، وصحَّحه موقوفًا؛ انظر: "الضعيفة" (رقم: 1094).

* * *

419 - قال الإمام محمد بن جرير الطبري: حدثني الحارث، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس- {فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ} [الأنفال: 1]، قال: "هذا تحريجٌ مِنَ اللهِ على المؤمنينَ أن يتَقُوا الله ويُصْلِحُوا ذاتَ بينهم".

قال عباد: قال سفيان: "هذا حين اختلفوا في الغنائم يوم بدر".

صحيح. أخرجه الطبري في "تفسيره" -جامع البيان- (9/ 210 - إحياء التراث العربي)، والبخاري في "الأدب المفرد" (رقم: 392)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (7/ 150/ رقم: 34769 - العلمية)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (5/ 1653/ رقم: 8767)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7/ 487/ رقم: 11084).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015