فقه الأثر، وذكر ما يسْتَفَادُ منه (?):

1 - ضرورة لزوم منهج السلف في الفهم والإستدلال؛ فهؤلاء فهموا أن الإنسان إذا دخل النار، فإنه لا يخرج منها! وهذه شبهة تورث الفتنة، وفعلاً - لما حصلت في قلوبهم هذه الشبهة، ورأوا الناس على غير ما هم عليه- أرادوا أن يقاتلوا الناس وأن يخرجوا عليهم.

2 - أنه لا يكفي حسن القصد بغير منهج صحيح؛ فهؤلاء لمَّا تبيَّن لهم الحق رجعوا عن ذلك المنكر الذي أرادوا فعله.

إذن؛ كانت نيتهم صادقة وحسنة، إلا أن هذا لا يعفيهم عند الله -عَزَّ وَجَلَّ-.

3 - ويستفاد منه: بيان فضل العلماء، وكيف أنهم يكونون أطباء للمرضى المبتلين بالشبهات.

4 - أن الرجوع إلى الحق من موانع الفتنة، فهؤلاء لما رجعوا إلى الحق صار هذا مانعًا لهم من أن يقعوا في الفتنة.

* * *

- عِظَمُ حُرْمَةِ المؤمن:

397 - عن نافع، قال: نظر ابن عمر يومًا إلى الكعبة، فقال: "ما أعظَمَكِ وأعظَمَ حرمتكِ؛ والمؤمن أعظم حُرْمَةَ عند اللهِ منكِ".

حسن. أخرجه الترمذي (2032)، وابن حبان في "صحيحه" -الإحسان- (13/ 75 - 76/ رقم: 5763 - الرسالة)، والبغوي في "شرح السُّنَّة" (13/ 104/ رقم: 3526).

من طريق: الفضل بن موسى، ثنا الحسين بن واقد، عن أوفى بن دلهم، عن نافع، عن ابن عمر به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015