سبب نزول تحريم الخمر

290 - وقال الدارمي: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، حدثنا ابن إدريس، عن أبيه، عن يزيد بن الوليد، عن إبراهيم - في قوله تعالى: {فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ} [البقرة: 222]. قال: "في الفَرْجِ".

أخرجه الدارمي (1/ 731/ 1174) وابن أبي شيبة (4/ 232) أو (3/ 510/ 16673 - العلمية). من طريق ابن إدريس به.

وهذا إسناد صحيح.

* * *

291 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: "نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل الأنصار، شَرِبُوا حتى إذا نَهِلُوا؛ عَبَثَ بعضُهم ببعضِ، فلما صَحَوْا؛ جعل الرجلُ يرى الأثر برأسه وبوجهه وبلحيته، فيقول: قد فعل بي هذا أخي! - وكانوا إخوةَ ليس في قلوبهم ضَغَائِنُ-، والله لو كان بي رؤوفاً رحيماً ما فعل بي هذا. فوقعت في قلوبهم الضَّغَائِنُ، فأنزل اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} إلى قوله: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 95 - 91].

فقال ناسٌ: هي رجس! وهي في بَطْنِ فلان قُتِلَ يومَ بدر! وفلان قتل يوم أحد!

فأنزل الله: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [المائدة: 93].

حسن. أخرجه النسائي في "الكبرى" (6/ 337/ 11151) والطبري في "تفسيره" (7/ 23) والطبراني في "المعجم الكبير" (12/ رقم: 12459) والحاكم في "المستدرك" (4/ 141 - 142) والبيهقي في "السنن" (8/ 285 - 286).

من طريق: ربيعة بن كلثوم، عن أبيه كلثوم بن جبر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.

وهذا إسناد حسن، ربيعةُ بن كلثوم وأبوه كلثوم بن جبر، فيهما كلام يسير، وهما حسنا الحديث إن شاء الله.

ووقع في مطبوعة المستدرك: كلثوم بن جبير؛ فليصحح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015