بكاء فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لموت أبيها

178 - عن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - قال: "نزلت هذه الآية: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة: 187] ولم ينزل {مِنَ الْفَجْرِ}، فكان رجالٌ إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رِجْلِهِ الخيطَ الأبيض، والخيط الأسود، ولا يزال يأكل ويشربُ حتى يتبيَّن له رؤيتهما، فأنزل الله تبارك وتعالى بعد ذلك: {مِنَ الْفَجْرِ} فعَلِمُوا أنما يعني بذلكَ الليلَ والنهارَ".

أخرجه البخاري (1917، 4511) ومسلم (1091) وابن جرير الطبري (2/ 100) والنسائي في "الكبرى" (6/ 297/ 11022) والواحدي في "أسباب النزول" (ص 46 - 47) وابن أبي حاتم في "تفسيره" (1/ 318/ 1687) والطبراني في "الكبير" (6/ رقم: 5791) والبيهقي (4/ 215) والبغوي في "تفسيره" (1/ 158).

من طريق: أبي غسان، حدثني أبو حازم، عن سهل به.

* * *

179 - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، أن فاطمة - رضي الله عنها - قالت: "يا أنس؛ كيف طابت أنفسكم أن تَحْثُوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التراب!

وقالت: يا أبتاهُ! مِنْ رَبِّهِ ما أَدْنَاهُ. وا أَبتَاهُ! جنةُ الفردوسِ مأواهُ. وا أبتاهُ! إلى جبربلَ ننعاهُ. وا أبتاهُ! أجابَ رَبًّا دَعَاهُ".

قال حماد بن زيد: "حين حدَّثَ ثابتٌ بكى، وقال ثابت: حين حدَّث به أنس بكى".

صحيح. أخرجه الدارمي (1/ 88/223 - حسين سليم أسد) وابن حبان (14/ 592/ 6622) من طريق حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس به.

وانظر: "صحيح البخاري" (4462) و"مسند أحمد" (3/ 197) و"سنن النسائي الكبرى" (1/ 606/ 1971) و"صحيح ابن حبان" (14/ 591/ 6621) و"مصنف عبد الرزاق" (6673) و"دلائل النبوة" للبيهقي (7/ 212 - 213).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015