شفاعة القرآن لصاحبه

ما يستفاد من الأثر:

1 - أهمية العلم وحرص أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عليه.

2 - أهمية الطلب في الصِّغَر، وأنه يؤتي ثمارًا أكثر مما يؤتيها التعلّم في الكِبَر.

3 - توقير أهل العلم، والصبر على تحصيل العلوم منهم.

4 - حرص عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - على العلم وتعلّمه وصبره في سبيل ذلك.

5 - توقير الصحابة لأهل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وتبجيلهم.

* * *

150 - عن مجاهد بن جبر -رَحِمَهُ اللهُ- أنه قال: "القرآن يَشْفَعُ لصاحبه يوم القيامة؛ يقول: يا ربّ؛ جعلتني في جوفه، فأسهرتُ ليلَهُ، ومنعتُهُ كثيرًا من شهوته؛ ولكل عامِل عَمَالة. فيقول: ابسُط يدَكَ -أو قال: يمينك- فيملأها من رضوانه، فلا يسخطُ عليه بعدها، ثم يقال: اقرأ وارقه؛ فيرفعُ له بكلّ آية درجة، وبكلِّ آية حسنة".

أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (10/ 496، 499/ 10098، 10107 - الهندية) وابن المبارك في "الزهد" (رقم: 806) وسعيد بن منصور في "سننه" (رقم: 22 - ط، الصميعي) وابن الضريس في "فضائل القرآن" (رقم: 103).

من طريق: شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن مجاهد به.

وهذا إسناد صحيح.

وللأثر طرق أخرى عن مجاهد، أصحها هذا الطريق الذي ذكرناه، ومن أراد الاستزادة فليراجع تحقيق الدكتور سعد آل حميد على "السنن" لسعيد بن منصور (1/ 113 - وما بعدها).

* * *

151 - عن طارق بن شهاب، قال: خرجَ عمر بن الخطاب إلى الشام، ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، فأتوا على مخاضة، وعمر على ناقة له، فنزل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015